مكتبة الخلاص

 فى هذا الكتاب أختبار شخصي لكاتبه لقد بدأ حياته شاباً خاطئاً وحاول الهروب من تبكيت الروح القدس في قلبه ولكنه خضع أخيراً وسلم حياته للرب . عمل بعد ذلك راعياً وواعظاً واشتاق الى نهضة واكتشف انه لا يمكن ان تكون لنا نهضة بلا كرازة. ولكن في الطريق الى ذلك اجتاز في مرض عضال وبعدما شفاه الرب اكتشف أخيراً أن ذلك كان لتنقيته. لقد تعلم الايمان وأن الرب كما انه إله الجبال العالية هو أيضاً إله الوديان المنخفضة. 

فى هذا الكتاب انه يضعنا أمام تحد لذواتنا وضعفاتنا لنعيش غالبين بنعمة الرب وقوة قيامته لنحقق قصد الرب الذي يفتش في كل كنيسة قائلاً: "من يغلب..". فالغالبون هم الذين ماتوا مع المسيح وقاموا معه وهم الذين يهزم الله بهم مملكة الظلمة ويعلن انتصار ملكوت ابن محبته في الزمان الأخير وقبل مجيئه الثاني ووضع أعدائه تحت قدميه. ما أمجد قصد الرب الذي قصده للغالبين من أولاده وليساعدنا الرب لتحقيق هذا القصد. 

 فى هذا الكتاب ان المؤمنين ليسوا من العالم، لكنهم يعيشون في العالم (يو 17 11-15) وبالتالي يتعرضون لكل أمور العالم ومنها بعض الممارسات غير الطبيعية لكنهم يواجهونها في حياتهم. ان ما تعرض له المؤلف في هذا الكتاب. ربما لم يسبقه كثيرون وهو الأول من نوعه ضمن اصدارات لجنة خلاص النفوس للنشر ونحن سعداء بذلك لأننا نبغي أن تكون إصداراتنا شاملة ومتكاملة بقدر المستطاع حتى تلمس كل جوانب الحياة العملية. 

 فى هذا الكتاب أن كلمة كنيسة مشتقة من الكلمة اليونانية "إكليسيا" وهي تعني أي تجمع لأي عدد من الناس ولقد أنطبق ذلك على أول جماعة كانت معاً في أورشليم ودعيت "الكنيسة" (أع1:8). أن الكنيسة ليست هي المباني المشيدة وإن كان هذا أمراً مهماً ولا غنى عنه فالله قد اهتم منذ القديم بإقامة خيمة الاجتماع ثم ببناء الهيكل وترميمه متى دعت الأحوال الى ذلك.

فى هذا الكتاب ما أسهل التحلي بأشكال وألوان الدين – أي دين- لكن ما أصعب أن يتعمق الإنسان في مفهوم الدين ويعيش بموجبه ليس كمتدين بل مؤمناً به. ان الله لا يهتم بالمظهر ولكن بالجوهر فقط وهو "ليس كما ينظر الإنسان ... وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب" ( 1صم7:16). إن الوسائط الروحية والممارسات الدينية مهمة ليست كغاية ولكنها وسيلة للنمو في الحياة الإيمانية ولابد أن يبدأ الإيمان أولاً بالقلب ثم يقوم المؤمن بعد ذلك بكل ما يبرهن على انه يحمل هذا الايمان في قلبه.

 فى هذا الكتاب رغم صدور ما يقرب من ثلثمائة كتاب ضمن سلسلة "فتشوا الكتب" إلا أنها خلت حتى الأن من موضوع "العطاء" وبالتالي يكون هذا الكتاب هو الأول الذي يتحدث بالتفصيل عن أهمية العطاء ثم بركاته ومعجزاته. غن العطاء هو الأمر الوحيد والمصرح لنا أن نجرب الله فيه ومع أن الوحي المقدس يقول لنا "لاتجربوا الرب الهكم" (تث 16:6) لكنه صرح لنا قائلاً "هاتوا جميع العشور ..وجربوني بهذا قال رب الجنود" (ملاخي10:3)

فى هذا الكتاب ما هي الصلاة؟ عندما نصلي، هل نحن نصلي حقاً؟ هل ندرك قوة الصلاة؟ ان مثل هذه الأمور وغيرها لابد من فهمها لكي تكون لنا حياة الصلاة الحقيقية، ونكون مؤثرين في الصلاة. ان الكاتب واتشمان ني يشاركنا في هذا الكتاب الدروس التي تهعلمها عبر السنين وقد تم تجميع هذه الرسائل معاً انع يعتبر الصلاة سراً لكنها ليست شيئاً غير مدرك ويراها أعظم عمل يقوم به البشر فالصلاة هي العمل مع الله ومن خلالها يتحقق قصد الله وتتحطم نيات ابليس.

 فى هذا الكتاب هل يمكن لمؤلف كتب الشكر أن يتعلم كيفية تقديم الشكر لله من أجل كل الأمور كما علم الملايين أن يفعلوا ذلك؟ لقد تخلى الكاتب هنا عن الأسلوب المعتاد في تحريره لكتب الشكر السابقة لكي يبين أن الشكر التلقائي والحقيقي يقود غالباً الى وديان هي الطرق المباشرة لمكان أعلى وأسمى 

فى هذا الكتاب ان الله لا يسر بموت الشرير (حز3:18) لكن يسر جداً بالرحمة وبرجوع الخاطئ اليه. لذلك يعمل بالروح القدس في النفس الى أخر لحظة انه يقترب من الإنسان ولو عند الباب يقترب اليه قبل ان يخرج من باب الحياة الى باب الدينونة والقضاء الأبدي. ان الفرصة متاحة لكل انسان اي فرصة الخلاص والحصول على الحياة الأبدية