ولد في نيويورك، وتخرج من الجامعة، وصار محامياً. ومع مرور الوقت، كان ناجحاً في عمله، وفي استثماراته في العقارات في مدينة شيكاغو وصار يمتلك الكثير على امتداد شاطئ بحيرة ميتشجان. ولكن حريق شيكاغو المشهور دمر كل ممتلكاته.
كانت عائلة سبافورد تتكون منه ومن زوجته آن ولهما ولد واحد و4 بنات. وعندما كان عمر أبنه 4 سنين، أصيب بالحمى القرمزية التي أدت إلى وفاته. أما بناته فد قبلن الرب يسوع مخلصاً شخصياً لحياتهن في بداية مرحلة الشباب.
وكان سبافورد صديقاً حميماً للكارز الشهير مودي والقس سانكي. وبعد مرور سنين على خسارته جميع أملاكه، وموت أبنه الوحيد، فكر سبافورد أن عائلته في حاجة إلى إجازة, وكان مودي مع سانكي يعقدان اجتماعات كرازية ناجحة جداً في انجلترا. ولهذا قرر سبافورد أن يقضي اجازته مع عائلته في انجلترا، وفي الوقت نفسه يساعد الكارز مودي في اجتماعاته الكرازية.
وهكذا حجز تذاكر السفر له ولعائلته على سفينة متجهة إلى انجلترا. ولكن في أخر دقيقة لم يستطع أن يسافر بسبب مشاغله الكثيرة، ولذلك سمح لزوجته وبناته الأربعة بالسفر على أن يلحق بهم بعد بضعة أسابيع، ويقضوا الإجازة معاً.
ولما أبحرت السفينة عبر المحيط الأطلنطي، اصطدمت بسفينة أخرى، وخلال 12 دقيقة غرقت السفينة، وغرق معها 226 راكباً ومن ضمنهم ال4 بنات سبافورد. وأثناء غرق السفينة، تعلقت زوجته بأبنتها الصغيرة حتى تنقذها من الغرق، ولكن شدة الموج سحب أبنتها من بين يدها وغرقت مع أخواتها الثلاث.
أما الزوجة فقد فقدت وعيها، ولكن الله أرسل لها لوح خشب من السفينة الغارقة حيث سبح تحتها ورفعها إلى أعلى وحملها. وهكذا نجت. وبعد نجاتها، سمعت صوتاً يقول لها: لقد أنقذت لغرض ما. وبعد 10 أيام من وصولها إلى ويلز، أرسلت برقية إلى زوجها تقول: نجوت وحدي!
في الحال، سافر سبافورد بالسفينة المبحرة إلى انجلترا. وبينما كانت السفينة تعبر بالمكان الذي غرقت فيه السفينة السابقة، أشار القبطان إلى المكان الذي غرقت فيه السفينة السابقة. فلم يتحمل سبافورد المنظر، وأسرع إلى كابينته، وفي الحال ، ملأه الروح القدس بسلام معزي وقاده لكتابة ترنيمة لتهدئة نفوس كثيرة انكسر قلبها.
وعنوان الترنيمة: It is well with my soul
وتمت ترجمتها للغة العربية: أنني دائماً في سلام
وتتكون الترنيمة من 4 أعداد يتوسطهم القرار الذي هو عنوان الترنيمة. والأعداد الأربعة للترنيمة، تعلن عن أن الشخص الذي يثق في الرب يسوع، لا يفقد ثقته في الظروف الصعبة. كثيرون من المسيحيين لا يعرفون ماذا يفعلون عندما يتعرضون لمحن مفاجئة مثلما حدث لسبافورد. ولكن كلمات الترنيمة التي ألفها سبافورد تشجعنا في هذه الظروف الصعبة.
إنها تقوي ثقتنا في الرب يسوع مخلصنا، ولهذا نستطيع أن نقول
في سلام ......في سلام.... إنني دائماً في سلام
المؤلف المحامي هوراتيو سبافورد ـ شيكاغو - من مجلة صوت الأختبار
أحبائـى :
إن عواصف الحياة تبـدو أحيانا أنها لا تقـاوم
ولكن عندما نثبّت نظرنا فى الرب يسوع بكل تأكيد سننتصر عليها
أخي / أختي
نحن نعبد إله حي ونختبر نعمته الغنية لنا في كل لحظة،
فإذا كان لك أختبار حقيقي وتريد أن تمجد الله وتشهد عن عمله في حياتك
من فضلك أكتب لنا
أو راسلنا على عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.