إن الأبدية هي التي تفتح أمامك آفاق العالم الآتي وتمنحك إمتيازات الحياة في ضوء جديد لعالم نال فداءً، وتعرفك بحقيقة طبيعة هذا العالم البائد المؤقت والذي يبدو كبيراً في أفق اختباراتنا. ولن تكون هناك حياة أو اختبار دون فهم دقيق وتطبيق سليم لعمليات هذه العوالم. لو كانت الحياة هي فقط كما نحياها في هذا العالم، فإنها تبعث أقصى الفشل واليأس، فهناك أسئلة لها إجابات يسيرة، وأزمات شديدة .
في بشارة مرقس الأصحاح الرابع، يرد هذا السؤال الذي سأله التلاميذ بعضهم لبعض منذ ألفي عام تقريباً، لكن لا زال هذا السؤال يتردد على ألسنة الناس في كل يوم بمختلف أجناسهم ، في مختلف البلدان والأجيال، وكافة الفئات والأديان، بل أقول: إن السائلين يزداد عددهم من يوم إلي آخر، ومن جيل إلى جيل. كنت أظن أن عددهم سيقل مع الزمن وتعاقُب الأجيال، لكن حدث العكس وهذا السؤال هو: مَنْ هُوَ هذَا؟ " (مر 4 : 41) .
"الخلاص" كلمة توحى إلى المستمع أن شيئاً ما أصاب الإنسان ولذلك احتاج إلى مَنْ يُخلصه من هذا الشئ . والشئ الواقع الذى لا يختلف عليه اثنان من البشر هو أن الخطية هى سبب البلاء فى عالم البشرية، لذلك كان ولابد أن تدبر خطة دقيقة لخلاص البشرية وعودة الإنسان إلى حالة تتوافق مع الله ذى الطبيعة السامية. وإذ يتوافق الإنسان مع الله تحل عليه السعادة وتمتلئ حياته بالأفراح ... وهذه هى خطة الله للتمتع بالحياة.
هذا الكتاب الهام يرشدك بطريقة عملية إلى مسئولياتك التي وضعها الرب عليك كأب مسيحي انه سوف يعلمك كيف تبني أسرتك في المسيح كيف توجه خطوات أولادك الى النور الحقيقي كيف يعيشون وينمون كما ترسم لنا كلمة الله كيف تثق وتتأكد ان الرب يسدد كل احتياجات اسرتك ليتك تؤمن بمواعيده العظمى والثمينة فتقدم لأولادك النصيحة المقدسة فأنت المسئول عن أولادك وخلاصهم وقبولهم لعمل المسيح الكفاري بل ونموهم الروحي هذا الكتاب يساعدك ويقدم لك النصيحة في هذا الموضوع الخطير طبقاً لما جاء في الكتاب المقدس.
طبقاً لأقوال الله فى الناموس "تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة "وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ" (مت 18: 16)، وقال الرب يسوع للفريسين "وَأَيْضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَق" (يو 8: 17) ، لذلك نسأل قائلين هل هناك إثبات للمسيح أنه هو الملك بكافة أوصافه وأمجاده وأعماله وأسمائه؟
الأصوات تتصاعد من القلوب المضطربة: "بيتنا ميدان حرب! أريد أن أجد سلاماً فى محيط الأسرة! .. كيف لى أن أربى أبنائى تربية صالحة فى هذه البيئة الفاسدة؟ أنهم أكثر الناس تعرضاً للخطر! لدينا بيت رائع وسيارة، وقد تظن أننى سعيد، لكننى أشعر بالفراغ ... أننى أحس بأننى وحيد، وليس هناك من يهتم بى". هذا هو الجيل الذى يعيش فى الأتون .. على فوهة بركان.
سنتحدث في هذا الكتاب عن الأربعه خيول المذكورة في الإصحاح السادس من سفر الرؤيا. والفرس من الحيوانات الذكية الجميلة التي أُعجب أنا بها أشد الإعجاب، والأربعة فرسان في سفر الرؤيا يبثون الخوف والرعب في القلوب من أجل الظروف المحيطة بظهورهم وتأثير هذا الظهور. يظن بعض المفسرين أن هذه الأحداث قد مضت، لكن معظم دارسي الكتاب المقدّس يرون أن هذه الأحداث ستتم في المستقبل.
حكى واحد من الهنود الأمريكان أسطورة عن هندى نزل من الجبل شاهد المحيط لأول مرة فى حياته. ومن روعة ما شاهد طلب وعاء صغيراً، وعندما تقدم نحو مياه المحيط وملأ الوعاء سئل عما ينوى أن يفعل به، فأجاب: "عندما أصعد فوق الجبل إلى أهلى الذين لم يروا المياه سأحمل إليهم هذا الوعاء حتى يمكنهم أن يروها فيه".
أثناء فترة الدمار التي أعقبت الحرب الكورية كنت أحد الذين يصارعون للبقاء. كنت فقيراً، لكن مجتهداً. كنت أعمل في أكثر من وظيفة في اليوم الواحد. وذات مساء، وبينما كنت أُمارس عملي، شعرت بشيء ما يصعد من أعماق صدري ويملأ فمي، وشعرت بإختناق، وعندما فتحت فمي تدفق منه دم قانٍ!! حاولت إيقاف النزيف، لكن الدم استمر يخرج من فمي وأنفي، وامتلأت معدتي بالدم، وانتابني ضعف شديد حتى غبت عن الوعي. وعندما أفقت أحسست وكأن الغرفة تدور بي، ومع ذلك تحاملت على نفسي كي أنهض وأعود إلى المنزل.