"الخلاص" كلمة توحى إلى المستمع أن شيئاً ما أصاب الإنسان ولذلك احتاج إلى مَنْ يُخلصه من هذا الشئ . والشئ الواقع الذى لا يختلف عليه اثنان من البشر هو أن الخطية هى سبب البلاء فى عالم البشرية، لذلك كان ولابد أن تدبر خطة دقيقة لخلاص البشرية وعودة الإنسان إلى حالة تتوافق مع الله ذى الطبيعة السامية. وإذ يتوافق الإنسان مع الله تحل عليه السعادة وتمتلئ حياته بالأفراح ... وهذه هى خطة الله للتمتع بالحياة.
هذا الخلاص التام الذى دبره الله بحكمته الإلهية العظمى ونفذته فى ملء الزمان فى ابن محبته الذى صار جسداً وحل بيننا .. وبعد أن تمم كل مجرياته بالصليب والموت والقيامة، قدمه لعالم البشرية بالنعمة التى تفاضلت جداً فجددتنا .. وقدستنا .. ومجدتنا حتى جعلتنا خليقة جديدة أهلاً لميراث القديسين مع المسيح فى المجد . هللويا .
المؤلف: القس ميلاد بولس