الجزء السابع ويشمل إنجيل متي وإنجيل مرقس وإنجيل لوقا. الإنجيل هو البشارة السارة , ولذلك لنا إنجيل واحد , ولكن قام أربعة بشيرين بتدوينة , فكأنما مبنى واحد له أربعة جوانب , وقام كل بشير بتسجيل الجانب الذي رآه تحت قيادة الروح القدس . وحيث إن البشائر الأربع تسجل لنا حوادث تكررت فيها كلها أو في بعضها , فقد كنت أظن أن هناك تكراراً لابد منه , لكنى كنت مخطئاً للغاية , وربما نسيت أن كلمة الله "واسعة جداً"
فقد اكتشفت أنه في كل مرة أصل فيها إلى الحدث نفسه مكرراً في بشارة أخرى , أجد تأملات جديدة , وأفكاراً لامعة , وأضواء أخرى تزيد من نور الكلمة وبهائها . لذلك , أنصح القارئ الفاضل أن يقرأ كل التعليقات الخاصة بكل حدث , أو كل قصة , أو كل مثل , كما وردت في البشائر, وبذلك سوف يحصل على أكبر قدر من التأملات المباركة . وبالرغم من هذا , لا أدًّعى الكمال أبداً, ولكنى أطلب من اللّه أن يستخدم هذه السطور القليلة, سبب بركة لكل قارئ
المؤلف / د . جرجس ميلاد