سفر المزامير هو قلب الكتاب المقدس, وقد شهد عنه امبروز قديماً بقوله: "إن كان كل الكتاب يفيح بنعمة الله فإن سفر المزامير يفوق كل الأسفار". وقال عنه لوثر: "هو الكتاب المقدس مصغراً". وهناك مئات الشهادات المماثلة. وقد كان سفر المزامير أحب أجزاء كلمة الله لدى القديسين قديماً وحديثاً, فكان اليهود القدماء يستخدمون المزامير كجزء من العبادة في الهيكل, وكانت المزامير من 113 ــ 118 (والتي تعرف عندهم باسم "هلل") تردد أثناء احتفالات عيد الفصح وعيد الخمسين وعيد المظال.
هذا بخلاف المزامير التي كانت تنشد في العبادة اليومية في الهيكل وفي العهد الجديد ترتبط المزامير بالتسبيح (كو 3 : 16, يع 5 : 13), كما استخدمتها الكنيسة منذ عصرها الأول في العبادة الجمهورية وفي الشركة الفردية, ولا تزال إلى اليوم في كل الكنائس المسيحية تشكل عنصراً مهماً في القراءات الكتابية والتسابيح الروحية, كما أنها كانت ولا تزال منهلاً للأفراد لما يجدونه في هذه الترانيم والصلوات من الاختبارات المختلفة التي تتعرض لها حياة الإنسان, فيستطيع الإنسان المتألم وغريق الأحزان أن يجد في هذا السفر اختبارات الذين سبقوه من المتألمين والحزانى
المؤلف : فؤاد حبيب ولمشاهير الكتاب : سبرجون, جيبلين, هنري, وكلارك وآخرين