أولاً: في العهد القديم: "لانَّ الدَّمَ يُكَفِّرُعَنِ النَّفْسِ." (لا 17: 11). إن المؤمن ينبغي أن يعطى جواباً عن سبب الرجاء الذي فيه. و لا يمكن لأي إنسان أن يكون له رجاء وراء القبر بعيداً عن دم المسيح. اتهمني البعض بأني أُبسط طريق الخلاص أكثر من الواقع، حين أعظ عن الخلاص بواسطة الإيمان البسيط في الدم الكفاري. لكن ما أنادي به هو تعليم الكتاب المقدس و ليس تعليمي الشخصي.
تأمل في سفر(التكوين 3: 21) «وَصَنَعَ الرَّبُّ الالَهُ لِادَمَ وَامْرَاتِهِ اقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَالْبَسَهُمَا.». في هذا العدد نرى أن أول لمحة عن الدم، إذ أن الله كسا آدم و حواء بجلد حيوانات قد سُفكت دماؤها. إنها تُظهر لنا كيف إن حيواناً بريئاً قد سُفك دمه من أجل مذنب أثيم. و ما هذا إلا رمز للذبيحة العظمى و عمل المسيح الكفاري على الصليب. و لربما خاطب آدم امرأته قائلاً: "حسناً، أن كان الله قد طردنا من الجنة لكن علامة حبة لنا أنه ألبسنا هذا الثوب الكفاري الجميل". نعم، أن الله قبل أن يطرد أبوينا الأولين من الجنة وضع أمامهما هذا الوعد المبارك بأن نسل المرأة – أي المسيح، يسحق رأس الحية – أي الشيطان.
المؤلف: د. ل. مودى
المعرب: دكتور مراد عزيز