ما أعمق وأبلغ التشبيهات التي يقدمها لنا الكتاب المقدس عن العلاقة بين النفس المؤمنة وفاديها الرب يسوع المسيح!. فهي كالعلاقة بين العروس والعريس، أو بين الغصن والكرمة. وحدة كاملة، ومحبة متبادلة ، وتوافق عجيب. وفي هذا الكتاب يقدم لنا الكاتب التقي المشهور «أندرو مورى» مجموعة فريدة من التأملات القوية المباركة في مثل الكرمة والأغصان. ولشدة تأثره به، وإقتناعه بفائدته لحياة كل مؤمن، فقد نقله إلي العربية الراحل العزيز الأخ الدكتور ماهر فهمي.
وتم نشره تباعاً في مجلة «رسالة الخلاص» على شكل مقالات مسلسلة كان لها أعمق الأثر في حياة قراءة المجلة. وها نحن نقدمها لك في هذا الكتاب، أيها القارئ العزيز ، راجين من القدير أن يقودك بواسطته إلي إختبار حياة تشبه بالمسيح، والثبات فيه ، والإثمار المتكاثر الدائم لمجد أسمه، مثلما يفعل الغصن الحي الثابت في الكرمة. أن كل الأشياء الأرضية ما هي إلا ظلال للحقائق السماوية، وهي تعبر بصورة رمزية عن مجد الله غير المنظور. وحين يقول المسيح «أنا الكرمة الحقيقية» فهذا يعني أن كل كرمة نراها في الأرض أن هي إلا رمز وتشبيه لشخصه. فالكرمة تشير إلي المسيح، وتتحدث عنه، وتعلن صفاته. وإذا أردت أن تعرف المسيح فتأمل في الكرمة.
المؤلف: أندرو مُورى
المعرب: دكتور ماهر فهمى