في جيلنا هذا ما أكثر ما سمعناه وما قرأناه عن قديسين من الغرب، أضاءوا ظلمة هذا العالم في حقبة اشتدت فيها ظلمته - في القرن الماضي وأوائل القرن الحالى. وكانوا شهوداً امناء لله، استأمنهم على رسالته، وربح بواسطتهم مئات، بل آلاف النفوس لملكوت الفادى. مع مطلع شمس يوم جديد من خريف عام 1925 تفتحت للحياة برعمة صغيرة، وشهدت النور لأول مرة عينان صغيرتان، وسمع في أحد بيوت عاصمة الوجه القبلى صوت بكاء طفل وليد...
وانضم عضو جديد إلى أسرة الأستاذ فهمى عبد السيد وزوجته المؤمنة التقية وأولاده... والدان شهد عنهما كل من عرفهما عن قرب وكل من لمس نشاطهما في عمل الله بكنيسة نهضة القداسة. أنه يحق أن يقال عنهما ما قيل عن زكريا وأليصابات في القديم أن كلاهما كان "بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ" (لو 1: 6).
المؤلف: فؤاد زكى