تشاد: نشأنـا معاً فى الكنيسة. وكنا دائما نحاول أن نعمل الأمور الصالحة. وكنت أقـود فترة التسبيح فى الكنيسة . وكان عمر كل منـا 21 سنة عندما تزوجنـا . واعتقدنا، أنه بزواجنا قد تحررنا من قيود مراقبة الوالدين . وبدأنـا نعيش حياة متحررة من كل ما تعلمنـاه فى الكنيسة
قضينا أول سنتين من زواجنا فى حياة قاسية ومؤلمة، فقد كنـا نتشاجر كل يـوم .
سـارة : عندما تزوجنـا، وتحررنـا من مراقبة الوالدين، بدأنـا نعيش حياة الحريـة الكاذبـة. بدأنا نذهب إلى حفلات الرقص ، هذا جعلنا ننزلق بسرعة إلى طريق الشهوات الشبابية .
وبدلا من أن نحفظ أنفسنـا من الانزلاق فى طريق الشهوات الرديـة، تولّـدت فى داخلى رغبـة شهوانيـة للإستمرار فى هذا الطريق الشرير . وبدأ الشيطان يدفعنى إلى تصرفات لم أكن أعرفهـا من قبل .
وعندما كنت أسير فى الشارع، كنت أتعرض لمضايقة من شباب الشارع بكلمات إغراء جعلتنى أصدق كلامهم .
كان عمل تشاد يجعله يتغيب عن البيت 4 أيام فى الأسبوع . وبسبب ذلك، تطورت تصرفاتى إلى الأسوأ .
ولكن بعد 3 سنين، استيقظ ضميرى. ووبخنى بشدة حتى كرهـت كل تصرفاتى السيئة.
ولم أدرِ ماذا أعمل، ولم أستطع أن أحكى لأى شخص !!
ولكن فى أحد الأيام، صديقنا المسيحى الحقيقى شعـر بما أنـا فيه . فتحدث مع قسيس الكنيسة عما أنـا غارقـة فيه . وفى يـوم الأحد ، وبعد انتهاء اجتماع الصباح، طلب القسيس منى أنـا وتشـاد أن نقابله فى مكتبـه . وأثناء الاجتماع، قـال لى القسيس : سـارة . لديكِ أمر ما يجب أن تخبرى تشـاد عنه .
قلت فى نفسـى : هل أكـذب ولا أخبر تشاد بحقيقة الأمر؟ قد يصدقنى فى البداية ولكن... أو أعترف له بالحقيقة، ولا يهـم ما يحدث لى بعد ذلك . لذلك، قررت أن أعترف له بالحقيقـة . وهكذا، أخبرت تشاد بكل تصرفاتى الخاطئة خلال 3 سنوات .
تشـاد : عندما دعانـا قسيس الكنيسة لمقابلته فى مكتبه ، اندهشت، وقلـت فى نفسى : ماذا فعلـت ! هل يظنون أننى مارست أعمالاً شريرةً ؟! ولم أفكّـر فى سـارة . ولكن عندما اعترفت سارة بتصرفاتها غير الائقـة !
فى الحقيقة أنـا صُدمـت .
سـارة : عندما اعترفـت بتصرفاتى السيئة طوال 3 سنين، لم أعلم إذا كنت سأحـرم من ابنتى أو من زوجى .. لم أدرِ إذا كنت سوف أفقـد كل شـئ !!
فى نهاية هذا اليوم، قضيت الليل فى بيـت والدىَّ . ولكن فى اليوم التالى ، ذهبت أنـا وتشاد لمشاهدة فيلـم آلام المسيح الذى يُعرض فى الكنيسة . جلسنا نتابع الفيلم . وشاهدت باهتمام تفاصيل محاكمة الرب يسوع، والقسوة التى تعرض لها وهـو فوق الصليب .
هذا جعلنى أدرك مدى ثقل خطيتى، وكيف أنها قد آذت ليس تشـاد وحده بل الرب يسوع على الصليب .
تشـاد : عندما شاهدت فيلم آلام المسيح، انكسر قلبى، وامتلأت عينىَّ بالدموع، وبكيت بشدة .
وفى هذه اللحظة ، جددت علاقتى الشخصية مع الرب يسوع .
وشكرت الرب يسوع، لأجل محبتـه لى التى أظهرها عملياً على الصليب، رغم جهالتى وضعفـى و...
سـارة : فى اليوم التالى ، شاهدت تغييراً واضحاً فى سلوك تشـاد . والتفـت تشـاد إلىَّ وقـال : سـارة ، كيف لا أغفـر لكِ ، والرب يسوع قد غفـر لى الكثير والكثير . وفى الحال، ركعنا معاً، وتُبنـا عن طرقنـا الرديئة التى سلكنـا فيها بعد زواجنا مباشرة، وأعـدنا تسليم حياتنـا تماما للرب يسوع .
تشـاد : وبعد انتهائنـا من الصلاة ، مزّقنـا كل أسماء وأرقام تليفونات أصدقائنا وأصحابنـا الذين تعرفنـا بهم أثناء سيرنـا فى الطرق الرديئـة . ثم جمعنا كل زجاجات الخمر والبيرة ، وأفرغناها فى دورة الميـاه . وأخيراً ، قطعنا كل علاقتنـا مع أولاد إبليس .
ومعاً، بدأنـا نسير فى طريق المسيحية الصحيحة . وتعمقت علاقتنـا الشخصية بالرب يسـوع . وجددنـا ميثاق زواجنـا، وطلبنـا من الرب يسوع أن يبنـى حياتنـا الزوجية من جديـد .
سـارة : لم يعـد فى قلبى سوى الرب يسوع الذى أحبنى وغفـر لى كل شرورى وطهّـر قلبى من كل خطيـة .
اختبـار الأخـت سارة وزوجها تشاد ماركيز - من مجلة صوت الأختبار
أخي /أختي
نحن نعبد إله حي ونختبر نعمته الغنية لنا في كل لحظة،
فإذا كان لك أختبار حقيقي وتريد أن تمجد الله وتشهد عن عمله في حياتك
من فضلك أكتب لنا
أو راسلنا على عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.