كلمات دالة

عندما دراستنا لنواحي النشاط المختلفة في الخدمة المسيحية ينبغي أن نبدأ بالعمل الفردي لأنها خدمة يستطيع كل مؤمن أن يقوم بها، فضلا عن أنها طريقة فعالة لربح النفوس. أندراوس وجد يسوع ، وعن طريق العمل الفردي جاء أندراوس بأخيه بطرس. لم يذكر لنا الكتاب أن أندراوس ألقى بعض العظات الروحية الرنانة ، لكنه بكل تأكيد عمل شيئا عظيما إذ ربح أخاه بطرس للمسيح. وعندما وعظ بطرس يوم الخمسين ربح ثلاثة آلاف نفس للمسيح. 

قرأت كتباً كثيرة عن الحياة الروحية العميقة، ولكنى أشعر أن "نحو الملء بالروح القدس" بقلم صموئيل تشادوك كان مصدراً لأعظم بركة حصلت عليها لنفسى من أى كتاب آخر فى هذا المجال. لقد كان دكتور تشادوك شخصاً عظيماً، فكان الراعى والواعظ المثقف للكنيسة فى "ليدز" بانجلترا لمدة سبع عشرة سنة، وقد أختبر أختير أخيراً رئيساً لكلية كليف حتى وفاته.

في هذا الكتاب: ما أعظم كلام الله! وقد اهتم الرب يسوع ليس بالكلمة فقط، بل أيضًا بالحرف الواحد والنقطة الواحدة (مت18:5). هناك أجزاء كتابية ربما نمر عليها مر الكرام، لكنها تحمل أعظم المعاني وأعمقها روحيًا.

لا يوجد كتاب يتحدث عن موضوع الشفاء الإلهي من جميع نواحيه ويشرح كل الحقائق التي جاءت في الكتاب المقدس عن هذا الموضوع. فالبعض يتمسك فقط بالآيات التي تظهر قوة الله واستعداده للشفاء من المرضى في الوقت الحاضر كما في العصور الماضية، والبعض الآخر يعتقد أن الله معاملات مختلفة في العصور المختلفة متمسكا بالآيات التي تثبت أن الله لا يشفى من الأمراض في بعض الأحيان.