الجزء الخامس ويشمل هذا الجزء الأسفار الآتية : أمثال ، جامعة ، نشيد الأنشاد ، إشعياء ، إرميا .سفر الأمثال : تعريف المثل هو أنه "مقولة مختصرة مبنية على اختبار طويل" والكلمة العبرية للمثل تعنى أنه نوع من التشبُّه . يتناول سفر الأمثال الجوانب الأخلاقية والأدبية في الحياة العملية ، فهو يقدم حقائق نقية لحياة يومية عملية في خوف الله . يقول القمص تادرس يعقوب إن سفر الأمثال يهدف نحو الإرادة المقدسة (التفسير الأخلاقي)
والجامعة نحو العقل المقدس (التفسير الحرفي) ، ونشيد الأنشاد نحو القلب المقدس (التفسير الروحي) ؛ لذا يشبِّه اليهود الأمثال بالدار الخارجية في الهيكل ، والجامعة بالقدس ، والنشيد بقدس الأقداس .يقول ق . أكليمندس الإسكندرى "غاية التعليم هي الجانب العملي لا النظري ، فالأعمال تتبع المعرفة كما يتبع الظل الجسد " موضوع السفر هو "الحكمة" وتظهر هنا كشخص . ولابد من التفرقة بين الذكاء والحكمة ، فالحكيم هو الذي يستخدم ذكاءه في الخير والمنفعة ، أما الذكي فقد يستخدم عقله في الشر . الكاتب هو سليمان الملك ، باستثناء الإصحاحين الأخيرين ، وربما "رجال حزقيا" (25 : 1) هم الذين سجلوه بالصورة الحالية
المؤلف : د . جرجس ميلاد