الجزء الثاني ويشمل هذا الجزء الأسفار الاتية: العدد-التثنية-يشوع-القضاه-راعوث-صموئيل الأول. سفر العدد: يُدعى هذا السفر "العدد" بسبب تعداد الشعب المتكرر فيه , ويُدعى بالعبرية "فى البرية" وهو يمتد من إعطاء الناموس في سيناء وحتى وصولهم إلى سهول الأردن . هذا السفر يعطى صورة عن المسيحيين الذين بسبب عدم إيمانهم وعصيانهم لا يتمتعون بما أعده الله لهم.
تعداد الشعب: يعلق العلامة أوريجانوس على خصائص هذا التعداد أنه كان يتميز بالآتي: أولاً : للذكور فقط (2) حتى لاتكون لنا صفات عجز الأنوثة وفتورها. ثانياً: من ابن عشرين سنة فصاعداً (3) أى لكل مَنْ تخطى مرحلة الطفولة الروحية (1 كو 13 : 11). ثالثاً: كل خارج للحرب (3) أي للمنتسبين فقط لشعب الله. رابعاً: لم يُعَدّ اللاويون معهم (47) علامة التفرغ لخدمة الله. تم هذا التعداد إظهاراً لأمانة الله في وعده بزيادة نسل يعقوب، وتدريباً للشعب للحروب القادمة. لقد اختص اللاويون بالعناية بالخيمة وكنوزها في القيام وفى الترحال. إننا جميعاً غير مستحقين وغير لائقين للشركة مع الله إلى أن نُدعى بنعمته لشركة ابنه يسوع المسيح ربنا، وهكذا بكوننا النسل الروحي لرئيس الكهنة العظيم، فقد صرنا كهنة لإلهنا
المؤلف/ د . جرجس ميلاد