مما لا شك فيه أن الرسالة إلى غلاطية : تعد من الأسفار بالغة الأهمية في العهد الجديد، ولا يوجد ما يضارعها في إظهار عقيدة التبرير بالإيمان، وقد سميت بحق دستور الحرية المسيحية. ولم تفقد الرسالة شيئاً من قوتها وأهميتها على مر الأجيال، لكنها بقيت إلى اليوم قلعة لإيمان الخلاص، ولم يزل المتمسكون بالحق يتحولون إليها باعتبارها معيناً لا ينضب من البراهين القوية ضد فكرة الخلاص بالأعمال. وفي هذه الأيام ــ التي تفشت فيها الأفكار الخاطئة عن حقيقة الخلاص ــ نحتاج نحن الذين يهمنا مجد المسيح أن نتزود من جديد بما تعلمه الرسالة إلى أهل غلاطية.
كاتب الرسالة: لم تكن هذه الرسالة موضع شك قط في أن كاتبها هو الرسول بولس ــ شأنها في ذلك شأن رسالة رومية والرسالتين إلى كورنثوس، ولم تلق قط أي هجوم من النقاد، وفي كل جملة وعبارة تلمع شخصية الرسول بولس النارية أغلب الظن أنها قد كتبت من مدينة في مقدونية حوالي عام 56م وقد كتبها الرسول إلى كنائس غلاطية الشمالية والجنوبية.
المؤلف : مجموعة من مشاهير الكتاب : هنري - سبرجون - كلارك - جيلين وآخرين
المعرب : فؤاد حبيب