" لإمام المغنيين على الجتية، لبنى قورح، مزمور" هذا المزمور ينسب كما جاء فى العنوان إلى بنى قورح أو القورحيين من سبط لاوى "وَأَمَّا أَقْسَامُ الْبَوَّابِينَ فَمِنَ الْقُورَحِيِّينَ: مَشَلَمْيَا بْنُ قُورِي مِنْ بَنِي آسَافَ" (1أخ 26: 1) ، "فَقَامَ اللاَّوِيُّونَ مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ وَمِنْ بَنِي الْقُورَحِيِّينَ لِيُسَبِّحُوا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ جِدًّا" (2أخ2: 19)، وبه يعبرون عن عظمة البركة التى نالوها من وجودهم فى بيت الرب كحراس على الأبواب
ولا يعلم تاريخ كتابته بالضبط لكنه لابد أنه يرجع إلى زمن ما قبل السبى حيث أن الهيكل كان لا يزال قائماً (1- 4، 10) وكان هناك ملك يجلس على كرسيه (ع9) هذا المزمور البديع يستحق أن يعهد به إلى اشهر المغنيين، وموضوعه جدير أن يلحن بأعذب الألحان لأن فرح جمهور الذاهبين إلى بيت الرب أعظم بكثير من أفراح الدائسين العنب فى المعاصر (كما تدل عليه كلمة الجتية)... ويعبر المرنم عن جاذبية بيت الرب والعبادة فيه (1- 4) وسعادة الوافدين من كل مكان فى الأرض للصعود إليه (5- 7) وبعد الصلاة يطلب رضى الله (8، 9) يتحدث المرنم عن امتياز حتى الذين يقومون بأحقر الأعمال فى بيت الرب (ع10) ثم يختم المزمور بتمجيد الله لأجل مراحمه وإحسانه (ع11) وبتطويب المتكلين عليه (ع 12).
المؤلف : فؤاد حبيب ومجموعة من مشاهير الكتاب هنري - جيلين - سبرجون - كلارك وآخرين