سلسلة غايتها دراسة الأسفار المقدسة بطريقة سهلة وجذابة وشيقة في هذا الكتاب: سفر الرؤيا هو السفر الأخير من الكتاب المقدس، وإذا كان سفر التكوين هو سفر البدايات فإن سفر الرؤيا هو سفر الأخرويات، وبدونه لا تكتمل الصورة أي رسالة الله التي ارسلها إلينا في شخص إبنه.
وبينما ننتقل في دراستنا للأناجيل وسفر الأعمال ثم الرسائل سنجد أفكارنا تتطلع إلى المستقبل إلى أزمنة رد كل شيء عندما يكمل الزمان ويتأسس ملكوت الله، وعندئذ لا تعود الخليقة تئن وتتمخض.
في هذا السفر نجد صفات شخص الرب يسوع، فهو الأول والآخر، الألف والياء، القديم الأيام الكائن والحي، ابن الله، كل هذه الألقاب تعبر عن ألوهيته.
في أول السفر نرى الرب في وسط العرش معبودًا من كل المفديين وكل ملائكة السماء بل وكل خليقة، وفي آخر السفر نرى المسيح في إرتباطه بعروسه، وكالغالب الذي يخرج من السموات المفتوحة يتبعه جيش الغالبين على خيل بيض فهو ملك الملوك ورب الأرباب.
المؤلف/ فؤاد حبيب
