سلسلة غايتها دراسة الأسفار المقدسة بطريقة سهلة وجذابة وشيقة في هذا الكتاب: كاتب هذا الإنجيل هو نفسه كاتب سفر الأعمال رغم أننا لا نجد اسمه مدونًا في الكتابين. لكننا نقرأ عنه في رسائل بولس أنه هو الطبيب الحبيب (كو14:4). وكان مرافقًا لبولس في سجنه الأول (فل24) والأخير(2تي11:4).
كان لوقا أمميًا وليس يهوديًا وإذا كان إسرائيل رفضوا قبول المسيح الذي جاء يناديهم بالخلاص لكننا نرى أن إنجيل لوقا قد كتبه شخص أممي وأهداه إلى صديق أممي (ثاؤفيلس) فهذا الإنجيل يُعد إنجيل الأمم.
يقدم لوقا في إنجيله الرب يسوع كالإنسان الكامل والوسيط الوحيد بين الله والناس "الإنسان يسوع المسيح" ولذلك فإن موضوع هذا الإنجيل هو "هوذا الإنسان ... هوذا الرجل الغصن اسمه" (زك12:6، 13).
ينفرد لوقا بالكلام عن شخص الرب يسوع كيف كانت له أحشاء رأفات فيدون لنا مثل الدرهم المفقود والخروف الضال والإبن الضال وأيضًا الصديق اللجوج والسامري الصالح وقصة اللص التائب.
يرفع لوقا مقام المرأة فيكلمنا عن كثيرات لم يرد ذكرهن في الأناجيل الأخرى مثل أليصابات ومريم العذراء. وأرملة نايين وحنة النبية ومرثا ومريم كذلك الأرملة التي لم تكف عن مطالبة القاضي الظالم أن ينصفها.
إنجيل لوقا هو إنجيل التعزية والفرح يبدأ بخمس تسبيحات ويختم في ص24 "بفرح عظيم وتسبيح الرب كل حين"أما في وسط الإنجيل فتقرأ عن فرح السماء بخاطيء واحد يتوب.