كل شيء غال وعظيم له تقليد. هذا مبدأ أثبتت الأيام صحته وصدقه، في الأمور الزمنية والروحية معاً. فمثلاً هناك جنيه حقيقي، صادر من البنك المركزي للدولة، ومعترف به رسمياً في التعامل بين الناس. وهناك جنيه مزيف، يشبه الجنيه الحقيقى في كل شيء، لكنه في حقيقة الأمر وريقة لا قيمة لها. والزهور الطبيعية الجميلة التي تداعبها نسمات الربيع فتتمايل في رشاقة على أغصانها، قد تتشابه بكيفية دقيقة مذهلة مع الزهور الصناعية لكن ما أبعد الفرق بينهما، فالأولى حية، والثانية ميتة.
وفي كلمة الله نجد أنه عندما طرح موسى عصاه أمام فرعون، بأمر من الله، فصارت ثعباناً، جاء السحرة والعرافون المقلدون وطرحوا عصيهم فصارت أيضاً ثعابين (خر 7).
المؤلف: رزق جاد الله