في هذه الكلمات نرى غضب الله معلناً على الأشرار وغير المؤمنين من ذلك الشعب الذى عاش تحت معطلات النعمة، ورغم عجائب الله التى صنعها بينهم لكنهم ظلوا – كما هو مدون عنهم في ع 28 – "أُمَّةٌ عَدِيمَةُ الرَّأْيِ وَلا بَصِيرَةَ فِيهِمْ."، ورغم عناية السماء المستمرة بهذه الكرمة لكنها أخرجت ثمراً مراً وساماً "لأَنَّ مِنْ جَفْنَةِ سَدُومَ جَفْنَتَهُمْ وَمِنْ كُرُومِ عَمُورَةَ. عِنَبُهُمْ عِنَبُ سُمٍّ وَلهُمْ عَنَاقِيدُ مَرَارَةٍ. خَمْرُهُمْ حُمَةُ الثَّعَابِينِ وَسِمُّ الأَصْلالِ القَاتِلُ." (ع 32، 33).
والشاهد الذى اخترته موضوعاً لحديثى "فِي وَقْتٍ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ." ستضمن الحقائق التالية المتعلقة بعقاب وخراب ذلك الشعب الشرير .
المؤلف: يوناثان إدواردز
المعرب: فؤاد حبيب