«أَفَلَيْسَ هَذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ» (زكريا 3: 2). هذه الكلمات نطق بها ملاك الرب – شخص الرب يسوع المسيح – عن أحد رجال الله في العهد القديم و اسمه يهوشع الكاهن العظيم. لاحظ معي الغرض من شكايات الشيطان ممثلا في كلمة "ليقاومه"، أي ليضع العراقيل و الصعوبات أمامه، ليثبط همته، و يُثنى عزيمته. إنها شكايات شيطانية باطلة و كاذبة، فلم تكن هناك ملامه في حياة أيوب أو يهوشع تستوجب أن يشتكى عليهما، لكن هذه طبيعته
ففي كل مرة نقف فيها قدام الرب لنتعبد أو نتلقى إرشاداته يقاومنا الشيطان و يشتكى علينا، لذلك ينبغي أن نتبع وصية الرسول يعقوب: «فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.» (يع 4: 7). و الدرس الذي نتعلمه هنا هو أن اقترابنا إلى الله و وجودنا في محضره لا يُعفينا من تجارب الشيطان، بل قد تزداد محارباته لنا كلما اقتربنا من الله و لكما ازدادت شركتنا معه. على أن هذا لا ينبغي أن يزعجنا أو يخيفنا لأنه إن كانت هناك شكايات شيطانية من ناحية
المؤلف: دكتور ماهر فهمى