هذه صرخة الإنسان العاجز الفاشل، حين يُغلب على أمره، وتوصد أمامه أبواب النجاة، فيصرخ من أعماق قلبه الممزق بالألم، مستغيثاً بالإله القادر على كل شيء لكي ينقذه و يخلصه. إن رحمة الله كانت، ولا تزال، الملجأ الوحيد الأمين الذي يستطيع أن يحتمي فيه كل متضايق و مر النفس.
فلا يستطيع الإنسان إن يلتجئ إلى عدل الله، أو بر الله، أو قداسة الله بالنسبة لشعوره بحقارته وعدم استحقاقه، لكنه يستطيع أن يقترب إلى الله على أساس رحمته.
المؤلف: دكتور ماهر فهمي