أتعلم أنك خاطئ؟ أتذكر أنه مر يوم من كل أيام حياتك لم تخطئ فيه قولاً و فعلاً و فكراً؟ فأنت إذا خاطئ، وهذه هى أولى الحقائق التى لا تقوى على دفعها. لا ريب في أن كل إنسان خاطئ، لكن كلامى الآن معك وحدك، فاحصر أنت النظر في ذاتك و لا تحول النظر عن هذه الحقيقة فإن لها أهمية كبرى.
إلى أين؟ أتعلم أنك ميت لا محالة؟ أتستطيع أن تكفل الحياة لنفسك حتى تكمل قراءة هذه السطور؟ ربما أدركك الموت قبلما تنتهى من قرائتها. قد يمكن ألا يحدث ذلك، ولكن حدوثه ليس من المستحيلات. كثيرون ماتوا فجأة، و لست أرى ما يمنع حدوث ذلك لك. ففى أى مكان كنت فأنت عرضة للموت. و في أى حال كنت فأنت تحت حكمه. قد رأيت الكل يموتون، كباراً و صغاراً، رجالاً و نساء، فقراء و أغنياء، فعليك أن تستدل بذلك على أنك ميت لا محالة، غنياً كنت أم فقيراً، كبيراً أم صغيراً
المؤلف: أحد خدام الرب في إقليم سوريا