حقيقــة الإيمــان: لا توجد حقيقة أكثر أهمية ـ بالنسبة للإنسان الخاطىء ـ من تلك الحقيقة التى تتضمنها الإجابة على هذا السؤال: «ماذا ينبغى أن أفعل لكى أخلُص؟»، وهذه الحقيقة هى: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلُص»، وذلك لأن الإيمان بالرب يسوع المسيح هو أول خطوة يجب أن يخطوها الإنسان في طريق الحصول على سلام الله الذى يفوق كل عقل والتمتع بالفرح الذى لا يُنطق به.
لكن، ترى ما هو الإيمان بالرب يسوع؟ إننى أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله، وأؤمن أيضاً أنه جاء إلى العالم لكى يُخلِّص الخطاة. حسناً، والشياطين أيضاً يؤمنون بما أؤمن به، بل أكثر من ذلك هم يؤمنون لدرجة أنهم يقشعرون. قد أؤمن أن المسيح يريد ويقدر أن يُخلِّص جميع الناس، ومع ذلك أبقى بعيداً عن ملكوت الله كأى إنسان آخر لم يسمع إطلاقاً عن شخص المسيح !!الإيمان هو تلك الحقيقة الحية التى عندما تمتلك الإنسان تكون سبباً في حصوله على كل بركات السماء وتمتعه بكل مواعيد الله. قد يخبرنى أحدهم أن عشرة آلاف جنيه قد أودعت باسمى في أحد البنوك، وقد أصدق أنا هذا الخبر، لكن ما لم أذهب إلى البنك وأستلم المبلغ وأبدأ في إنفاقه فإننى لا أنتفع شيئاً. هذا هو الإيمان الذى يمتلك كل بركات الله، أما عدم الإيمان فإنه يغلق في وجوهنـا باب التمتع بتلك البركات.
المؤلف: د . ل . مودي