الديانة المسيحية هي ديانة الرجاء . خذ مثلا الرجاء في الخلود السعيد . إن المسيحية تفتح أمام البشرية آفاق الرجاء و الأمل في هذه الحياة، و في الحياة الأخرى بعد الموت فهي حقاً ديانة الباب المفتوح . و كما فتح المسيح باب القبر و خرج ظافراً منتصراً على الموت، هكذا البشرية خرجت ظافرة فيه و أصبح القبر المفتوح رمزاً للأبواب العظيمة التي فتحها للبشر بقيامته .
في الإصحاح الثالث من رؤيا يوحنا نرى الروح القدس يوجه اللوم إلى راعى كنيسة ساردس، أصحاح ممتلئ بالتوبيخات و الإنذارات الرهيبة . أصحاح نلمس فيه عجز الإنسان، و ضعفه، وسقوطه. و لكننا حينما ننتقل من الإصحاح الثالث إلى الإصحاح الذي يليه نجد الرائي العظيم ينقلنا من مناظر الأرض، و من ضعفات سكان الأرض، و من خطايا أبناء الأرض، و يرتفع بنا في أجواء جديدة مباركة لنرى (و إذا باب مفتوح في السماء). وفي السطور القادمة سنتأمل في بعض الأبواب المغلقة في تاريخ البشرية الطويل، ثم نتطلع بعد ذلك إلى هذا الباب المفتوح. وأول باب من هذه الأبواب المغلقة في التاريخ الإنسانية هو باب جنة عدن، أو باب الفردوس المفقود
المؤلف : دكتور عزت زكى