شاب ممتلئ بالروح القدس: تبدو قصة حياة صموئيل موريس كأنها قصة خيالية، و لكن الواقع أغرب من الخيال. إن صموئيل موريس هو نفس من النفوس النقية التي سكنت في جسد من تراب، لقد عاش على أرضنا سنوات قليلة وهو يحمل زهرة حياته البيضاء الخالية من اللوم، و كان مثالاً لما يستطيع الله أن يفعله بالشخص الذي يسلم له تسليماً كاملاً.
ويقينا أن حكمة الرب يسوع القائلة بضرورة رجوعنا و صيرورتنا كالأطفال حتى نستطيع أن نفهم ملكوت السموات، قد تمثلت بصورة حية في حياة صموئيل، فإذا كان إيماننا أكثر بساطة، فسنثق تماماً في كلمة الله، و عندئذ تصبح حياتنا كلها شمساً مشرقةً، ممتلئةً بعذوبة وحلاوة ربنا. إن إيمان صموئيل موريس لم يتزعزع قط! أجل، ولم يتساءل إزاء قوة الله... و هكذا ترى في حياته كيف اختار الله ضعفاء العالم ليُخزى الأقوياء «بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ » (1كو1: 27)، و كيف وضع قوته على ذلك الشاب، لقد كانت حياة صموئيل البسيطة، الأمينة، الواثقة، مسلمةً في يد الله كحياة أي نبي من أنبياء العهد القديم
المؤلف: قصة مؤثرة لشاب أفريقي امتلأ بالروح القدس
المعرب : القس لبيب ميخائيل