في اللحظة التي يتقدم فيها خادم الإنجيل بالبشارة للخطاة تقابله الاعتذارات من كل جانب. فالقصة قديمة منذ بداية الخليقة، ويوجد واحد تتقدم إليه إلا ويختلق عذرا ً. ولو ذهبت الآن إلى كل واحد منكم، لم يقبل بعد دعوة الله إلى عشاء الإنجيل المبارك، لتقدم إلىَّ بعذر من أي نوع. ولو حاولت أن أفند له عذره،فإنه يحاول من جانبه أن يقدم عذراً جديداً ...
( إن القلب اخدع من كل شيء، وهو نجيس، من يعرفه؟). إن اختبارات ستة آلاف سنة من المكر والخداع تتسلسل في دمائنا. هناك في بدء الخليقة، في قلب جنة عدن. فحينما أخطأ آدم حاول أن يبرر نفسه أمام الله فقال: (المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة، فأكلت). لقد حاول أن يضع اللوم كله على الله وحواء من جانبها أيضاً، حينما واجهها الله بخطيتها، قالت إن الحية هي التي أغوتها. وخلال آلاف السنين إلى يومنا الحاضر، ما يزال أبناء آدم وحواء يستعفون برأي واحد، حينما نقدم لهم دعوة النعمة العظيمة المجانية. إن أولئك الرجال الذين قُدمت إليهم الدعوة لم يكونوا مدعوين لجنازة، أو لزيارة مستشفى، أو أحد السجون، أو إلى كنيسة لسماع عظة جافة مملة، أو إلى مكان كئيب يشاهدون فيه منظراً قاسياً، بل كانوا مدعوين إلى وليمة فاخرة – وليمة عرس
المؤلف : أندرو مورى
المعرب : عزت ذكي