فى هذا الكتاب الله لا يتعجل في تنفيذ خططه: الإنسان يتبرم ويغضب ويجري ويلهث لكن الرب له كل الأبدية تحت يده ويعمل بهدوء وحرية. نلاحظ أيضاً قدرة الله: لا شئ يمكن أن يعوق أو يبطل خططه قد يكون ابراهيم شيخاً وسارة عاقراً لكن مثل هذه الأشياء البسيطة لا تشكل صعوبة أمام الله الكلي القدرة. الله له وقته المحدد لإتمام ارادته وإقامة كلمته لا شئ متروك للصدفة "لأن الرؤيا بعد الى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب" (حب3:2).
ليت نعمة الله تعيننا للسير بالإيمان وليس بالعيان وللحياة كغرباء ونزلاء في عزلة تامة عن العالم وأن نقدم له طاعة كاملة وسريعة وبدون تحفظ وحينذاك سنرى مثلما رأي إبراهيم أن سبيل الصديقين كنور مشرق متزايد وينير الى النهار الكامل.
بقلم/ أرثر بنك