يا لها من غلبة في الصليب! لقد غلب الملك. لقد سحق رأس الحية. هللويا! نحن الآن ندرك جيداً عمل الصليب في حياة الأفراد... إنسان كان يعيش في استراليا، وكانوا يطلقون عليه اسم "جذع الشجرة العفن"، لأنه كان في منتهى الخسّة والوضاعة. ظل لمدة تسع سنوات لم يتوسد فراشاً. كان منحطاً جداً، لدرجة أن أي شخص مُهذّب محتشم، كان يأنف من أن يتحدث إليه!! كنت تعثر عليه ملقىً (ممداً) في أي مكان: في الشارع، في بير السلم، في أي مكان عفن إلا في بيته!
قال لي هو نفسه، إنه في أحد أيام الآحاد، كان راقداً في بالوعة ماء عفن، في أحد الأزقة، وكان فاقداً الوعي، من كثرة ما شرب من خمر... عندما مرّ به راعي الكنيسة، الذي وجد نفسه يقول بعض الكلمات الغاضبة
المؤلـف: فرج عزب حكيم