يتحدث هذا الكتاب عن الصليب، لا من حيث إثبات حدوث الصلب، أو النبوات التي وردت عنه في العهد القديم، ولكنه يتحدث عن أثر الصليب في حياة المؤمن، فالصليب هو أساس ولادتنا من فوق، وأساس غفران خطايانا، وأساس تمتعنا بحلول الروح القدس فينا، وأساس تمتعنا بحياة النصرة علي الخطية والشيطان. فعلي الصليب دان المسيح الخطية فتم حكم الناموس وأصبحت بلا قوة، وبلا سلطان على المؤمنين.
وعلي الصليب هزم المسيح الشيطان وظفر به فأصبح عدوًا مهزومًا لا حق له فينا، وهو حين يهاجمنا فأنما يهاجمنا كعدو مهزوم. والمؤمن شريك للمسيح في صلبه، كما هو شريك له في قيامته، وعندما نسلم ذواتنا لتصلب مع المسيح بعمل الروح القدس تقتل قوة الخطية فينا، وعندما نفعل هذا نقوم مع المسيح فيملك فينا البر ونملك نحن في البر.
المؤلـف : جوردن واط
المعرب : القس فَايز عَزيز عبد الملك