عندما يستيقظ ضمير الخاطيء، وتنكشف أمامه الحقائق الأبدية، يمتلئ قلبه خوفًا وهلعًا، فيصرخ مع سجان فيلبى قائلاً «مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ» (أع 16: 30). أيها القارئ العزيز، هل أستيقظ ضميرك؟ وهل تسأل بلهفة وإشتياق قائلاً «كيف أخلص»؟ حقًا ليس بغريب أن تكون في قلق من جهة خلاص نفسك، الأمر الذي هو بحق خطير جدًا ويستحق كل إنتباه. إن خلاص نفسك أهم من أى أمر يشغل بالك في هذه الحياة.
إنه يستحق منك أن تضعه في المرتبة الأولى قبل الأمور الهامة في حياتك، لأنه أهم منها بكثير للأسباب الآتية: أولاً: أنت إنسان أبدى غير قابل للفناء، لأنك مخلوق للأبدية. إن إنقضاء ملايين السنين لن يقصر مدة وجودك
المؤلف/ القس ج. أ جامز
المعرب/ دكتور مراد عزيز