إنها لحقيقة مؤلمة أن حالتنا كمؤمنين في هذه الأيام تدعو للحزن والأسى . لنا صورة التقوى ، لكننا ننكر قوتها . فقدنا الغيرة المقدسة لعمل الرب . وتراجعنا عن تكريس أنفسنا لله . تحولنا عن الهدف الأسمى وهو مجد الله في كل شئ . انخفض مستوانا الروحي وتناسينا المثل الروحية السامية. شابهنا أهل العالم في أمور كثيرة . فقدنا الفرح الإلهي الذي لا ينطق به ، ابتعدنا عن الحضرة الإلهية والأمجاد الروحية .
جفاف في الحياة ، وارتداد في القلب ، وعدم راحة في الضمير ، ومن ثم فإن حاجتنا ماسة إلى إفتقاد سماوي وانتعاش إلهي ، إلى روح الله القدوس الذي أحيا العظام اليابسة قديماً ، كي يهب على الكنيسة فيحدث نهضة روحية تعم المؤمنين في كل مكان .
المؤلـف: روبرت كولمان
المعرب: دكتور مراد عزيز