بينما كنت غارقاً في تأملاتي، متفكراً في حال كنائسنا اليوم، إذ بفكري يأخذني إلى العصر السحيق، عصر النهضات الحية، عصر الكنيسة الذهبي وعمل الروح القدس في الخطاة والمؤمنين على حد سواء، في الخطاة لتجديدهم، وفي المؤمنين لملئهم، فتذكرت على الفور عظات عميقة لوعاظ مشهورين في نهضات عارمة، كنت قد ترجمتها للغة العربية، ونُشِرت متفرقة منذ زمن بعيد، فرجعت إليها،
وأعدت قراءتها، فامتلأت تعزية وفاض قلبي فرحاً وتهليلاً، فعزمت بنعمة الله على تجميعها معاً بين دفتي كتاب واحد، حتى يتمتع بها كل من يقرؤها، وتؤتي ثمارها في القلوب، وتصبح شرارة وهاجة تضرم نار النهضة الروحية المرتقبة.
المعرب: وَاصف عبد المَلك