منذ أقدم العصور وشعب الله يفكر – ولا يزال في وقت الصباح كالوقت الأكثر ملائمة للتعبد لله. ولا يزال أولاد الله يعتبرونه واجباً كما أنه إمتياز أيضاً أن يخصصوا جزءاً في بداية كل يوم سعياً وراء وقت هادئ وشركة مع إلهمم. وقد سماه البعض "الرقابة الصباحية" ، والبعض الآخر أطلق عليه اسم "الساعة الهادئة" أو "الوقت الهادئ". وسواء بلغ هذا الوقت ستين دقيقة كاملة أو كان جزءاً من الساعة فقط،
فالباعث يبقى واحداً لا يتغير، ألا وهو الاتحاد مع المرنم في مزموره عندما يقول: "3يَا رَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي". وفي إظهار القيمة البالغة لمثل هذا الوقت الهادئ اليومي للصلاة والتأمل في كلمة الله، قال الدكتور جون موط: "نحن لا نعرف عن عمل يلي في الأهمية قبول المسيح كالمخلص والمطالبة بالملء بالروح القدس، يصحبه الخير العميم لأنفسنا أو للآخرين، أكثر من إقتناء عزيمة لا تلين لحفظ المراقبة الصباحية وقضاء نصف الساعة الأولى في النهار مع الله وحده".
المؤلـف : أندرو موري
المعرب : د. رمزي سعد