كان عصر يوم عاصف من أيام الخريف من عام 1792. وكانت أيام الخريف فى ساحل ويلز الغربى فى تلك الأيام أكثر ضراوة وقسوة مما هى الآن. وكانت الجبال والتلال وقتئذ أشد إنحداراً و وعورة. وكانت الريح تعصف فى بطن الوادى متجهة نحو البحر. وهناك بنت صغيرة، حافية القدمين، رأسها ملفوف بشال يتدلى على كتفيها، تخرج راكضة من كوخ صغير، وتعبر حديقة متجهة نحو بيت الدجاج.
كانت قد وضعت الطعام للفراخ قبل ذلك، ثم جاءت لتطمئن عليها فى مراقدها. وكان الليل يرخى ستائره، ودخلت معظم الفراخ فى مرقدها بعد أن أكلت وجبة من العشب والحب المجاور لبيتها، إلا فرخة واحدة كانت البنت تهشها عبثاً لعلها تأوى مثل زميلاتها إلى بيتها.
المؤلـف: مارى كارتر
المعرب: واصف عبد الملك