ستقرأون في الجرائد يوماً ما أن د. ل. مودى من شرق نورثفيلد قد مات. لا تصدقوا كلمة مما تقرأون، فإني حينئذ سأكون أكثر حياة مما أنا الآن. فكل ما يكون قد حدث هو أنني أكون قد ذهبت إلى مكان أعلى، وأكون قد تحررت من خيمة الجسد الترابي إلى البيت الخالد الأبدي، وأكون قد لبست الجسد الذي لا سلطان للموت عليه، ولا تصيبه الخطية بالعفونة والفساد، الجسد الذي يشبه جسد الرب المبارك المجيد.
لقد ولدت من الجسد في عام1837، وولدت من الروح في عام 1855. فالذي ولد من الجسد يمكن أن يموت، أما الذي ولد من الروح فسيحيا إلى الأبد». بهذه الكلمات الموجزة يمكن أن نلخص تاريخ د. ل. مودى كما كتبه هو بنفسه. ومنذ مولده في 5 فبراير عام1837 حتى رحيله ليكون مع المسيح في 22 ديسمبر عام 1899 كانت حياة مودى زاخرة بأختبارات كثيرة متنوعة أكثر مما أختبره معظم الناس في مثل هذه الفترة.
المؤلـف: آرثر بيرسى
المعرب: القس باقي صدقه