مقدمة الرسالة: إن كانت هذه الرسالة ليس هو يعقوب بن زيدى لأنه قُتل بيد هيرودس قبل أن تنتشر المسيحية بين اليهود الذين في الشتات الذين كُتبت لهم هذه الرسالة. لكنه يعقوب بن حلفي أحد تلاميذ المسيح الإثني عشر «فِيلُبُّسُ، وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا، وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى، وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ» (مت 10 : 3 ،4) وهو إبن خالة الرب يسوع حسب الجسد.
فهذه الرسالة هي بكل تأكيد من كتابته. وهذه الرسالة تعتبر رسالة عامة لأن البعض يعتقدون أنها لم تُوجَه إلى شخص معيّن أو كنيسة بالذات، لكنها كانت كخطاب دوري لأكثر من جماعة. كان يعقوب كاتب هذه الرسالة تقياً جداً وكان قائداً حياً للحياة الفضلى التي ينبرعليها بالنسبة للآخرين.أما وقت كتابة هذه الرسالة فإنه غير معروف بالضبط. وقد كان قصد الرسالة هو توبيخ المسيحيين بسبب ضعف إيمانهم وإنحطاط أخلاقهم حتى لا تنتشر بينهم الإباحية التي كانت تهدد التقوى العملية بالفناء والإنتهاء، وقد قصد كاتب الرسالة أيضاً أن يشعر شعب الرب القديم بعظمة الدينونة المقبلة عليهم وبقربها منهم، كما أراد أن يُشدد المسيحيين الحقيقيين في طريق الخدمة بالرغم المصاعب والإضطهادات التي قد تصادفهم.
تأليـف: متى هنرى
تعريب: عزت عطيه