أهمية الدم: يتحدث الله إلينا في الكتاب المقدس بأنواع وطرق متنوعة في أسفاره المتعددة. وكلمته المُعلنة في المكتوب هي بإستمرار الكلمة الواحدة التي لا تتغير. ومن هنا كانت أهمية دراسة الكتاب كوحدة واحدة، وقبول شهادته عن الحق الثابت في أسفاره المتعددة. بهذا ندرك المكانة التي تشغلها الحقائق الإلهية في المكتوب وبالتالي في فكر الله. وبنفس الطريقة يمكننا أن نكتشف أي الحقائق الكتابية تتطلب منا عناية خاصة، وقبولاً خاصاً في قلوبنا، كإعلانات الله الثابتة غير المتغيرة.
فبينما يقع كل شيء تحت تأثير التغيير يبقي الحق الإلهي ثابتاً لأن له طابع البقاء الإلهي إذ هو يتصل إتصالاً وثيقاً بالله. وقصدي في فصول هذا الكتاب ولا سيما التي تلي هذا الفصل الذي هو بمثابة مقدمة لباقي الفصول، أن أوضح حقيقة خالدة، وموضوعاً هاماً من صميم الكتاب وهو القوة المُدهشة التي لدم يسوع، والبركات العجيبة التي يمكن نوالها بهذا الدم. ولا توجد طريقة أستعرض بها قوة الدم أفضل من أن أطلب من القاريء أن يسير معي في هذا الكتاب، فيري المكانة التي يشغلها الدم في كلمة الله من البداية إلي النهاية. ومن هذه الجولة المباركة في المكتوب، سوف نكتشف أنه لا توجد فكرة كتابية واحدة من التكوين إلي الرؤيا أكثر استقراراً ووضوحاً من فكرة «الدم».
تأليـف: أندرو مورى
تعريب: دكتور نبيه فريز