"وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ" (غلا 6: 14). الصليب!!... ما أرهب الكلمة وما أمجدها!!... مهلاً لأحني الرأس إجلالاً وخشوعاً!.. مهلاً حتى ألثم الأرض عند قدمي المصلوب. جاء بجريدة الأخبار في 14 / 8 / 1953 تحت عنوان ((جزر اليونان تستحيل قبوراً وأنقاضاً)).
عنوان آخر هو ((الكنيسة وحدها تنجو من الدمار))، ثم قالت الجريدة: ((وعبر الخليج الذي تقع عليه زاكينثوث، وقف الأهالي ينظرون ويتضرعون، وفيما بين الفينة والفينة تنحدر أبصارهم من السماء إلى مدينتهم لترقب المنازل المنهارة وألسنة النار.. ثم ترتفع مع بناء واحد بقى شامخاً.. كنيسة القديس ديونيسيوس. وترتفع أبصارهم مرتفعة مع البرج الحجري إلى الصليب الضخم الذي يقف متحدياً.. وسط القتام.. وألسنة اللهب!!
المؤلف/ أنيس يونان