أزوالد سميث واعظ قدير طالما ألهب قلوب الكثيرين بعظاته النارية، وهو في نفس الوقت كاتب قدير. وهذا الكتاب من أقوى ما قرأت من مؤلفاته العديدة. وإننا نشكر الله الذى هيأ الفرصة للصديق العزيز الدكتور عزت زكى لينقله إلى العربية كى لا يحرم قراؤها من هذا السفر النفيس، الذى سكب فيه مؤلفه الكثير من اختباراته الروحية العميقة، والذى حرص فيه معربه على أن ينقل إلينا روح المؤلف.
نحن نعيش الآن في زمن طغت فيه روح الإباحية على الكثيرين من الشبان والشابات والرجال والسيدات حتى انحدر مستوى الأخلاق إلى حد يهدد بالانهيار، كما طغت فيه أيضاً روح الإلحاد وكثرت فيه العقائد العصرية التى زعزعت أركان الإيمان السليم في الكثيرين. ولهذا نحن في أشد الحاجة إلى أمثال هذا الكتاب الروحى العميق الذى أبتهل إلى القدير أن يجعله بركة لكل نفس تقرأه. كما أبتهل إليه أن يزيد المعرب امتلاء من كل بركة لكى يزداد نمواً في النعمة ونشاطاً في الخدمة.
تأليف/ إزوالد سميث