في هذا الكتاب: (دراسة في العطاء والوكالة المسيحية). الله غير محتاج لشيء البتة، لكنه يقول "يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ" (أم 23: 26). وقال أيضاً "مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ" (أع 20: 35)،
ليس لأنه محتاج لعطايانا، ولكن لكي نبرهن على حبنا له، مع الاعتراف أن "مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ" (1 أخ 29: 14) لأن الأرض وملأها، ملك له وحده.
أما نحن فمجرد "أمناء" أي "وكلاء" ويلزم في الوكيل أن يكون أميتًا في وكالته.
العطاء ليس بقيمته ولكن بالغرض منه ولأن المرأة الفقيرة أعطت كل ما كانت تملكه، ولو فلسين فقط، فهذا كان كل معيشتها، وبالتالي كان تقديرها لدى الرب عظيمًا، فهل نتعلم منها؟ ... إذاً تمتع بقراءة هذا الكتاب.
بقلم: القس محسن نعيم