الإيمان هو علاقة وطيدة تربط المؤمن مع الله وليس الإيمان شعاراً لكنه عمل حى وصادق أمام الله والناس ، وعمل الإيمان هو البرهان الأكيد والدليل الواضح على نعمة الله المخلصة للخاطىء ليصبح فى المسيح خليقة جديدة ، وإن كان الإيمان هو إمتياز وهبة من الله فإن هذا الإمتياز يرتبط بالمسئولية ومن يتهرب من المسئولية لا يعرف قيمة الإمتياز . بالإيمان يقف المؤمن أمام تحديات كثيرة ويتصدى لها بكل ثبات ورباطة جأش فى إجتهاد وسهر ومثابرة واثقاً أن الشيطان لا يسكت ولايهدأ عن الحرب ولا يعرف الهدنة المؤقتة أو الدائمة وهو يحارب بكل خديعة الإثم فكرياً وروحياً وجسدياً .
وبين الإمتيازات الروحية والخدع الشيطانية والفساد الذى يستشرى فى كل العالم يقف المؤمن وهو فى حيرة من أمره ، فمن جهة يريد أن يتمتع بإمتيازات النعمة ويحيا مقدساً سالكاً فى مشيئة الله وإرادته ومن الجهة الأخرى يريد مواجهة التحديات والصراعات الروحية والجسدية ، والمؤمن لا يرضى التهاون فى الإمتيازات الروحية ولا يقبل المساومة عليها أو التخلى عنها
بقلم/ أ. د. ميشيل عوض