بدأت المسيحية تدخل كوريا إبان المعاهدة الأمريكية الكورية فى عام 1882، عندما فُتح الباب أمام الإرساليات الأمريكية. وحالاً بدأت الكنائس المحلية تنشأ. وكان أهم صفات تلك الكنائس هى أن أعضائها اعتادوا أن يجتمعوا كل صباح للصلاة، حتى عام 1906 حين اندلعت نيران النهضة فى البلاد. كانت هناك جماعة من المؤمنين يصلون فى الكنيسة المشيخية فى "بيونج يانج" عاصمة كوريا الشمالية الأن، وبينما هم يصلون حل الروح القدس على الجميع وبدأوا يعترفون بخطاياهم جهراً تحت تأثير التبكيت الإلهى، وبدأت النفوس تتجدد من حولهم.
ثم فى كل مكان، حيثما دخلت روح الصلاة، كانت النفس تخلُص. ومن اختبارى أنا، فقد بدأت خدمتى فى عام 1958 فى منطقة من أفقر المناطق المجاورة لمدينة "سيول" العاصمة. هناك نصبت خيمة عتيقة من مخلفات الحرب، وكانت بمثابة الكنيسة والبيت معاً، وبدأت أعظ فيها. وكنت أصرف الليل فى الصلاة، وحتى أثناء الشتاء القارس كنت ألتف فى "بطانية" وأستمر مصلياً راكعاً على ركبتى بجوار المنبر. وبعد فترة وجيزة انضم إلىّ عدد من الأعضاء، مجموعتنا الوليدة، وفى فترة قصيرة أصبح هناك أكثر من 50 فرداً يجتمعون للصلاة معاً طوال الليل، هكذا بدأت خدمتنا.
المؤلف: القس بول شو
المعرب: فخرى كرم يوسف