قبل أن أقرأ هذا الكتاب لم اكن أدرك إلا القليل جداً من صلاة المسيح الشفاعية الواردة فى الأصحاح السابع عشر من إنجيل يوحنا. ومع أنى كنت أحفظ جزءاً كبيراً منها، وأستشهد بالكثير من آياتها، إلا أن عينى لم تنفتحا على عمق معانيها، وقوة فاعليتها، وتأكيد استجابتها، وسمو مقاييسها، إلا مؤخراً.
آه، يا لقوة الحجة، يا لسمو اللاهوت، يا لغنى النعمة يا لعمل الشفاعة العظيم، لقد تشفع المسيح لأجلى فى صلاته الشفاعية، وفى موته النيابى على الصليب.والآن لا زال يشفع فىّ بحياته وهو جالس عن يمين عرش الله، وأيضاً بروحه القدوس الساكن فىّ.
ومن مثله يعرف كل احتياجاتى؟ ومن نظيره يستطيع أن يسددها جميعها؟؟ ومن غيره يعرف نقائصى وضعفاتى ويقدرها حق قدرها؟ ومن سواه عليم بعواطف قلب الآب ومحبته؟ حقاً قال عنه أيوب "فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ" (أيوب 19: 25).
المؤلف : مرقس ونسفورد
تعريب : دكتور ماهر فهمى