لا يستطيع الإنسان المفكر أن يناقش الحقيقة الواقعة وهى أن حياة المسيحين عامة ليست حياة السعادة الكاملة. إن ما سأذكره فى هذا الكتاب ليس بجديد. إنه تعليم الرسل فى الكنيسة الأولى ومنذ تلك الأيام حتى وقتنا الحاضر وجد فى كل جيل من ينادى بهذا التعليم ويسير بموجبه، ومع أنه قد أهمل مراراً كثيرة فى فترات ضعف الكنيسة وارتدادها إلا أن "السر" ظل محفوظاً فى حياة أولئك الذين ساروا مع الله.
والغرض من هذا الكتاب هو بعث هذا التعليم من جديد وشرحه بطريقة سهلة يدركها الجميع، لذلك لم أحاول أن أجعله لاهوتياً أو عقائدياً. وكل ما عملته هو أنى ذكرت القصة المباركة التى وإن كانت قديمة لكنها لا زالت جديدة بالكلمات والتعبيرات المألوفة.
والتعاليم التى ذكرت فى هذا الكتاب اختبارية وليست عقائدية، فلست أريد أن يغير أحد عقائده اللاهوتية. وإن هذه التعاليم هى خلاصة الحياة الروحية وهى تتفق مع كل مذهب ويسهل على أصحاب المبادىء السليمة أن يعيشوا بموجبها ويختبروا قدرة المخلص وقوة خلاصه.
للمؤلف/ هـ . ب . سميث
تعريب/ دكتور ماهر فهمى