تأملات عن حلول الروح القدس في المؤمنين والكنيسة: "روح المسيح "، أو " الروح القدس "، هو روح الله الحي الذي حل على الكنيسة آن مولدها في يوم الخمسين، إتماماً لوعد الرب المبارك لتلاميذه قبل موته وقيامته وقبيل صعوده عنهم. وكان مجيء الروح هذا إعلاناً ببداية عصر الروح، وشروق شمس يوم جديد يحمل فيه الروح على عاتقه توصيل فداء الله للإنسان، وتكميل الكنيسة ليوم تمجيدها.

وكما رأينا الروح وراء كل عمل من أعمال الرسل في تلك الكنيسة الأولى الفتية، فهو لا يزال إلى اليوم الروح العامل في كل كنيسة ناهضة، وما يقال عن الكنيسة كمجموع يقال عن المؤمن كفرد ، فإرادة الله أن يحيا المؤمن في كل عصر الحياة الغالبة المنتصرة ، وأن يكون سفيرا أمينا للمسيح ، ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا عندما يأخذ الروح القدس مجاله فينا ليعمل بحرية ، فيظهر المسيح لنا وفينا بقوة تظهر في حياتنا الخاصة وفي شهادتنا للمسيح . 

ويجمع الكثيرون علي أن حياة المؤمنين والكنيسة ليست كما رسم لها الله ، وذلك الضعف الغالب علي حياة الكثيرين من المؤمنين والظاهر في شهادة الكنيسة للعالم لا يمكن أن يعزى لشيء سوى لأننا لم نكرم الروح الذي حل فينا ، ولم نعطه المكانة التي له بحسب  فكر الله : أن يسود علي الحياة ، ويبسط سلطانة علي كل جزء من أجزئها ، ويكون هو القائد والمرشد والموج

المؤلف/ أندرو موري

المعرب/ فؤاد حبيب