لقد قدّمت هذه المحاضرات في الكنيسة التي أخدم فيها بغير إستعداد سابق، والذي دفعني إلى ذلك هو الحاجة المُلِحّة التي لمستها في هذه الأيام. لقد قبلت أن تُنشر هذه المحاضرات في مجلة الواعظ لأن رئيس تحرير تلك المجلة اعتقد أنها سوف تحمل فائدة عميقة لكل من يقرؤها. ولما كنت الآن راعياً، ولا تساعدني صحتي على أن أقوم بخدمة المبشر، ولما كان الرب يسوع رأس الكنيسة ورئيسها قد متعني ببعض الاختبارات التي تتعلق بالانتعاشات،
فكرت وأنا أقوم بخدمة الراعي في كنيستي أن أُقدم هذه المحاضرات التي قد تكون سبب بركة للكنائس الأخرى. ثم إن الذي دعاني إلى تقديم هذه المحاضرات هو ما لمسته بعد عودتي من حوض البحر الأبيض المتوسط من ضعف روح النهضة في بلاد كثيرة. إن هناك ظروفاً خاصة في الكنيسة التي دعتني إلى التحدث في نقاط معيَّنة، ما كنت أود أن أتحدث عنها لولا أنني أرى الكنيسة اليوم ابتدأت تندفع مع تيار العالم. وإنى في حديثي عن النهضة لست أدّعي العصمة لنفسي، لكنني أردت أن أبيّن وجهة نظرى الخاصة في المواضيع التي تحدثت فيها.
المؤلف/ تشارلس فنى
المعرب/ عزت عطية