للتنمية الروحية

هـو وحـده أحبني

لم أجـد مـن يحبني لكنه هـو وحـده أحبني وخصصني لخدمتـه. كانت أمي من النشالات الخطيرات قبل أن تلدني. وعندما وُلـدت، لم أقابـل بالفرح بل بالحزن. ولدتني، وهـى في سجن النساء في شمال كالورينـا. ومنذ ولادتى، شعرت أنه لا لزوم لوجودي في الحيـاة.

 ليس مـن يريدني ! وفـور ولادتى، أخذوني من أمي، وأودعوني في مركز رعايـة الأطفال. ورغم أن تلك المراكز تعتني بأكلنـا وحمايتنـا، لكنني لم أجـد من يهدهدني في الليل حتى أنـام. ولم أجـد شخص يقول لي: إنـه يحبني

وفى أحد الأيام،عـم الفساد في مركـز رعايـة الأطفـال. فخرجـت إلى الشارع، حيث هـو المكان الوحيد الذي أجـد فيـه ملجـأ. وصار الشارع هـو بيتي . ففيـه أتعاطى المخدرات، وأنـام أيضا. فلا أحـد يضايقني. بل أجـد فيه حريتـى المطلقـة. في طفولتي، كان تسيطر علىَّ مشاعر المنبـوذ من الجميع. ورغم أنني قـررت أن أقـود حياتي بيدي، لكن اللـه كانت له خطـة أخرى لحياتي. صرت شريكا مكرسا في عالم المخدرات. ومارست الجنـس المحرم. وصرت معروفا جدا لآلاف من جماعة الهيبيز، وقطّـاع الطرق في شمـال كالورينـا.

 كان اسمي الحركي: كوكا براون. كنت أرتدي ملابس بها أشياء تلمع. وأضـع ماكياج. وكان شعري طويل. ونجـم من النجوم الساطعة. ورغم، أنني كنت أعيش حياة الترف والشهرة والغنـى، إلا أنني كنت أشعر بفـراغ يمـلأ داخلي. وبينما كنت في طريقي، لكي أقتـل نفسي، عن طريق: أن أشرب كمية من الخمور، وألقـى بنفسي في بحيـرة. أعلـن اللـه نفسـه لي.

فعندما كنت أنظـر إلى السماء، وأنـا غاضب من اللـه، وإذ بـى أرى السماء مفتوحـة. ورغم أنني كنت مضطربـا ويائسـا، غمرتني محبـة قويـة لا توصف، وغطتني بالكامل. لم تكن لدى، أي فكـرة عن الرب يسـوع. ولكن سرعـان ما أدركت : أنـه يحبني. نعم يحبني. يحبني

 لقد وجـدت كل احتياجي في الرب يسـوع. وبـدأ الرب يسـوع يشفـى قلبي وعقلي. بل ومـلأ الفراغ الذي داخلي بمحبتـه. وامتلك حياتي كلها. وبينما كنت مع بعض أصدقائي في شقتي ،تركتهم، وذهبت إلى غرفـة نومي. وأغلقـت الباب وقلـت : ربـى يسـوع. إذا أرجعتني إليك، فأنـا أعـدك أن تكـون كل شيء لي. سأسبحـك. وكل ما أعملـه، أفعلـه لمجـد اسمـك. وهكذا، استجاب الرب يسـوع صلاتي. وبعد أن غفـر لي كل خطاياي، غمرني برحمتـه وبمحبتـه. وملأنـي بسلامـه العجيب الذي لم أختبـره من قبل في حياتي. اشتريت الكتاب المقدس، وبـدأت أدرسـه بشغـف شديد، حتى أفهـم كلمـة اللـه فهما صحيحا بقيادة الروح القدس. كما بدأت أقضى الساعات الطويلة في الحديث مع الرب يسوع في الصلاة، حيث أشكـره على ما فعله بحياتي. وأطلب إليه أن يقـدم لي نصائحه الذهبية والهامة حتى التزم بها في حياتي اليومية. تعلمت من دراسـة الكتاب المقدس أن أبتعد عن المعاشرات الردية.

وهكذا، تحررت من كل أصدقاء الشر والنجاسة والمخدرات. وفجأة، اكتشفت في دراستي عن أعظم عطية يقدمها الرب يسوع لكل من يؤمـن بـه وهـى : معموديـة الروح القدس والتي أوصـى تلاميذه أن لا يبرحوا من أورشليم حتى ينالوهـا، وبعد ذلك يكونوا له شهودا في كل مكان في العالم. وفى الحال، ركعت وطلبت بإيمـان من الرب يسوع أن يهبني هذه العطيـة. ولم يتأخر الرد. وانسكب الروح القدس وعمدني تماما كما حدث لكل المجتمعين في يـوم الخمسين. بـدأت أجمع أجزاء حياتي المتفرقـة لتتحـد معا مرة أخرى. ومرة أخرى رجعت إلى أمي والتي انفصلت عنها. وكانت أمي قد خرجـت من السجن. واشتاقـت أن تراني. وعندما زرت أمي، كانت هذه أول مرة، أقابـل فيها أمي منذ ولادتـى في السجن. ولأول مرة، أنظـر في عينيها. وغمرني إحساس بالانتماء إليها. وبسرعة، عـاد انضمـام الابـن إلى أمـه. شكرت الرب يسوع، لأنـه شفـى علاقتي مع أمي من أول زيارة لها، حيث أن هذه الزيارة، كانت الأخيرة التي أرى فيها أمي. فقد ماتـت بعد أسبوعيـن من زيارتي لها. ولكن الرب يسـوع، فتـح أمامي بابـا جديـدا. فقد قادني الروح القدس لكي أستخدم السلاح الذي كان يدفعني بعيدا عن الرب يسـوع في الماضي. صرت استخدمه الآن بقيـادة الروح القدس في قيادة الشباب إلى الرب يسوع. حيث أدعـوهم لحضور برنامج مشـوق جدا للشباب. وأثناء العرض، أكرز لهم بكلمـة اللـه ومحبـة الرب يسوع لهم. ومن المدهش، أن كثيرين أعطـوا حياتهم للرب يسوع. وقبلـوه ربـا ومخلصا شخصيـا لهم.

والآن، أنـا وأسرتي نكـرز الآخرين بمحبـة الرب يسـوع الذي أنقذني وخلصني من الشـر. وأعطاني سببـا وهدفـا لكي أعيش من أجلـه. نعـم، لقد أخذني وأنـا بعد مولـود خلف القضبـان. وأعطاني كل ما يشجعني، لكي أشـوّق الشباب لكي يقبلـوا الرب يسـوع مخلصـا شخصيا لهم. إنني أستيقـظ كل صبـاح. وأنـا أدرك أن الروح القدس الذي يمـلأ كياني سوف يعطيني ما أقولـه لغيري.

وهذا سوف يـؤدى إلى خلاص الشباب وقبولهـم الرب يسـوع مخلصا شخصيـاً له. وهذا سبـب مهم جدا، يجعلني أهتـم باستيقاظي كل صباح.

 

اختبـار ديمتري إيمانيـول ـ شمال كالورينـا - من مجلة صوت الأختبار

 

 

 

أحبائـى : 

إن عواصف الحياة تبـدو أحيانا أنها لا تقـاوم 

ولكن عندما نثبّت نظرنا فى الرب يسوع بكل تأكيد سننتصر عليها

 

أخي / أختي

نحن نعبد إله حي ونختبر نعمته الغنية لنا في كل لحظة،

فإذا كان لك أختبار حقيقي وتريد أن تمجد الله وتشهد عن عمله في حياتك

من فضلك أكتب لنا

أو راسلنا على عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


طباعة   البريد الإلكتروني

أحدث الاضافات

logo

المقر الرئيسي - جمعية شبرا

العنوان : 12 ش قطة – شبرا- القاهرة

التليفون : 27738065 2 02+

بريد الالكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجدنا في الفيسبوك

الانضمام إلى قائمة المراسلات

ادخل بريدك الإلكتروني للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني

الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.
الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.

بحث...