للتنمية الروحية

أسوأ كارثة على الإطلاق!

" وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ"(رؤ20: 15)

نحن نعيش في عالم مليء بالكوارث: زلازل، سيول، فيضانات، حروب، مجاعات، أوبئة، حوادث طائرات ... إلخ. وفي جميعها يبرز موت الآلاف كعامل مشترك! والكتاب المقدس ـ كلمة الله ـ يعلن أنه عليك أن تستعد للقاء الموت في أية لحظة. وقد تتعدد وسائل الموت سواء في أعاصير أو زلازل مدمرة، أو في جرائم قتل، إلا أن للإنسان نفساً خالدة تبقى بعد الموت.

وهي تذهب إما إلى الهاوية والجحيم حيث العذاب الأبدي، أو في السماء حيث المجد والأفراح. وربما لا تكون ضحية لأحد وسائل الموت العنيفة هذه والتي تُحيط بك من كل جهة، وقد لا تؤثر عليك مباشرة، ولكن ألا يكون أمراً مأساوية أن تموت وتذهب إلى الجحيم، أبئس مكان على الإطلاق، نظير الإنسان المذكور في ( لوقا16: 19ـ31 ) ؟ إن أسوأ كارثة على الإطلاق في كل العصور هي أن يذهب الإنسان إلى الجحيم الأبدي. يقول الكتاب إن " إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" (رو3: 23) وأن " لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رو 6: 23). وواضح أن الموت الأبدي لا يعني المُلاشاة كما يدَّعي البعض. وما لم تستعد للأبدية بحسب خطة الله للخلاص، فإنك تواجه أعظم كارثة في الوجود: أبدية حتمية في الجحيم!

على أنه يمكنك أن تحوّل هذه الكارثة إلى بركة مُفرحة، وذلك إن قبلت ببساطة ما قد أعده الله لأجلك في موت وقيامة ابنه الحبيب يسوع المسيح، فإن موت المسيح الرهيب كان فيه سداد شامل وكامل لأجرة خطاياك، وهو كافِ جداً ليهبك السعادة الحقيقية والحياة الأبدية. وتكملة الآية التي ذكرناها في (رومية6: 23) تقول "وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا".

إنه يتعيّن عليك بحسب "وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ، هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ"(عبرانيين9: 28،27 ) أن تواجه الله الديان العادل في دينونته الرهيبة. لكن المسيح قدَّم نفسه كذبيحة لله عن خطاياك، ويجب عليك أن تقبله مخلصاً شخصياً لحياتك إن كنت تريد أن تتجنب هذه الدينونة والبقاء في جهنم إلى أبد الآبدين، وتتمتع في ذات الوقت بحضرة المخلِّص وأمجاد السماء وأفراحها إلى الأبد.

ألا تقف وتفكر في آثار اختيارك المصيري هذا الذي ستدوم نتائجه إلى الأبد؟ وألا تتوب عن خطاياك وتقبل المسيح الآن بالإيمان مخلصاً شخصياً لك؟؟


طباعة   البريد الإلكتروني

أحدث الاضافات

logo

المقر الرئيسي - جمعية شبرا

العنوان : 12 ش قطة – شبرا- القاهرة

التليفون : 27738065 2 02+

بريد الالكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجدنا في الفيسبوك

الانضمام إلى قائمة المراسلات

ادخل بريدك الإلكتروني للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني

الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.
الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.

بحث...