للتنمية الروحية

الــمــديــنـة الــســـمـــاويــة

" وَالْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا" ( رؤ 21: 23 )

" وَالْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا" ( رؤ 21: 23 )

لن تحتاج المدينة السماوية إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها، بل سيغيب فيها النور المخلوق وسيُنير الخالق نفسه.

"وأبوابها لن تُغلق نهاراً لأن ليلاً لا يكون هناك". من البدء فصل الله بين النور والظلمة، وهكذا قريباً ستكون الظلمة الأبدية من نصيب مَنْ أحبوا الظلمة لأن أعمالهم كانت شريرة، وتبعوا سلطان الظلمة. أما النور، أما النهار الكامل فسيكون من نصيب مَنْ أحبوا المسيح.

"ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجساً وكذباً". نعم لن يدخل هناك الدنس النابع من فساد الجسد؛ لأن الروح القدس هناك. ولن يدخلها رجس أي صنم يتعلق به القلب من هذا العالم؛ لأن الآب هناك. ولن يدخلها ما يصنع كذباً، متعلماً من الشيطان الذي هو الكذاب وأبو الكذاب، لأن الابن هناك.

وطالما الآب والابن والروح القدس هناك، فلا مجال إذاً للعالم ولا للشيطان ولا للجسد. إن عظمة هذه المدينة لا تبدو فقط مما هو فيها، بل أيضاً مما لن يوجد فيها.

ويُخبرنا الرائي عن سُباعية لن توجد في هذه المدينة.

لا هيكل ـ لا شمس، ولا قمر (أنوار طبيعية) ـ لا سراج (أنوار صناعية) ـ لا ليل ـ لا أبواب تُغلق ـ ولا نجاسة تدنو!

وما لزوم الهيكل طالما أن الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها؟ وما لزوم الشمس أو القمر طالما أن مجد الله قد أنارها والخروف سراجها؟ وما لزوم السراج طالما أن ليلاً لا يكون هناك؟ وما لزوم إغلاق الأبواب طالما أنه لا احتمال لدخول الغريب أو الشرير؟!

ويُشار إلى المسيح بالارتباط بالمدينة السماوية 7 مرات باعتباره الخروف:

فمن بُنيت لأجلها المدينة: "هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْخَرُوفِ" (21: 9).

وأساسات المدينة "وَعَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْخَرُوفِ الاثْنَيْ عَشَرَ" (21: 14).

وهيكل المدينة: "لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، هُوَ وَالْخَرُوفُ هَيْكَلُهَا"(21: 22)

ونور المدينة: "لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا" (21: 23).

ومَنْ لهم حق دخولها: المكتوبين "إِّلاَّ الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ"(21: 27)

وأفراح المدينة ومتعتها: "أَرَانِي نَهْرًا صَافِيًا مِنْ مَاءِ حَيَاةٍ لاَمِعًا كَبَلُّورٍ، خَارِجًا مِنْ عَرْشِ اللهِ وَالْخَرُوفِ" (22: 1).

ومَلك المدينة: "وَعَرْشُ اللهِ وَالْخَرُوفِ يَكُونُ فِيهَا، وَعَبِيدُهُ يَخْدِمُونَهُ" (22: 3).


طباعة   البريد الإلكتروني

أحدث الاضافات

logo

المقر الرئيسي - جمعية شبرا

العنوان : 12 ش قطة – شبرا- القاهرة

التليفون : 27738065 2 02+

بريد الالكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجدنا في الفيسبوك

الانضمام إلى قائمة المراسلات

ادخل بريدك الإلكتروني للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني

الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.
الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.

بحث...