للتنمية الروحية

الـطـريـق إلى الإيـمـان

كيف أكون مؤمنًا ؟

" فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ" (أع 17: 30 )

يجب أن تتوفر الشروط الآتية في كل مَنْ يريد أن يكون مؤمناً حقيقياً:

1 ـ الرغبة الخالصة في الحصول على الخلاص: وهذه الرغبة تتطلب في المرء أن يكون كارهاً للخطيئة وشاعراً بشناعتها وخطورتها، وموقناً باستحقاقه للحرمان من الله إلى الأبد بسببها، ولذلك ليس كل مَنْ يقول بفمه "ارحمني اللهم أنا الخاطئ" لأن العِبرة ليست بالكلام بل بالحالة التي تكون عليها النفس، فالمرأة الخاطئة لم تخلص إلا بعد أن أحسَّت بثقل خطاياها والتجأت إلى المسيح بكل قلبها ( لو 7: 36 -50) " فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ "

وزكا كذلك ( لو 19: 1 -10) " فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ ".

واللص أيضاً ( لو 23: 43 ) " فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ " والذين آمنوا من اليهود في العصر الرسولي لم يتيسر لهم ذلك إلا بعد أن نُخسوا في قلوبهم، وشعروا شعوراً عميقاً بشناعة جريمتهم التي اقترفوها ضد المسيح، وآمنوا بعد ذلك بكل قلوبهم بشخصه الكريم ( أع 2: 37 -41) "تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ"

2 ـ التوبة عن الخطية: كما أن الشعور بشناعة الخطية يجب أن يكون مقروناً بالتوبة عنها، وإلا فلا فائدة من هذا الشعور على الإطلاق. ولا يُراد بالتوبة الندم على ارتكاب الخطيئة فحسب، بل والتحول عنها والرجوع إلى الله أيضاً. وإذا تعذر على إنسان أمر التوبة، فليعلم أن الله على استعداد لمساعدته لنيل التوبة.

فمكتوب أنه " فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ سَكَتُوا، وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ: إِذًا أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضًا التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ!" ( أع 5: 31 ، 11: 18) ولذلك صرخ أحدهم لله قائلاً "تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ، لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهِي" (إرميا31: 18) فأعطاه التوبة.

3 ـ الاتجاه إلى المسيح: على المرء أن لا يقف عند حد الندم على الخطيئة والتوبة عنها، بل أن يتجه بكل قلبه إلى المسيح، الذي أحبه ومات على الصليب كفارة عنه، فيستفيد منه، لأن خلاص المسيح ليس لفئة خاصة من الناس، بل لكل الناس دون استثناء.

4 ـ  قبول المسيح في النفس: أما وقد توافر لدى طالب الخلاص أن الله يحبه بصفة شخصية، وأن المسيح مات نيابة عنه بالذات مكفراً عن كل خطاياه مثل غيره من الناس، فعليه أن يتجاوب مع المسيح ويقبله بالروح مخلصاً لنفسه وحياة لها، فيصبح الخلاص للتو ملكاً له. ومن ثم له أن يفرح ما شاء له الفرح وأن يطمئن ما شاء له الاطمئنان.


طباعة   البريد الإلكتروني

أحدث الاضافات

logo

المقر الرئيسي - جمعية شبرا

العنوان : 12 ش قطة – شبرا- القاهرة

التليفون : 27738065 2 02+

بريد الالكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجدنا في الفيسبوك

الانضمام إلى قائمة المراسلات

ادخل بريدك الإلكتروني للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني

الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.
الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.

بحث...